|
التنافس الإيراني – (الإسرائيلي) في
دول القوقاز بعد عام 2005 وآفاقه
المستقبلية
جيهان عباس متعب – رسالة ماجستير
كلية العلوم السياسية - الجامعة
المستنصرية - 2025
169 صفحة

شهدت منطقة القوقاز بعد عام 2005
تصاعدًا في التنافس الإيراني الصهيوني
، إذ تُعد المنطقة ذات أهمية
استراتيجية لكلا الطرفين ، فقد سعت
إيران إلى تعزيز نفوذها في القوقاز
لاعتبارات جيوسياسية وأمنية
واقتصادية، بينما حاول الكيان
الصهيوني توسيع حضورها الدبلوماسي
والعسكري والاقتصادي، مستفيدةً من
علاقاتها القوية مع كل من أذربيجان
وجورجيا، واعتمدت الدراسة على تحليل
الأدوات التي تستخدمها كل من ايران
والكيان
الصهيوني في هذا الصراع، بما في ذلك
التعاون العسكري، والروابط
الاقتصادية، والتأثير السياسي،
والنشاط الاستخباراتي، فضلاً عن دراسة
آفاق هذا التنافس في المستقبل المباشر
والقريب.
وركزت الدراسة على المجالات الأساسية
للتنافس بين الطرفين ، مثل الطاقة،
والتكنولوجيا العسكرية، والعلاقات
الدبلوماسية، وتأثيرات ذلك على الأمن
الإقليمي. فمن ناحية، تعد إيران
القوقاز امتدادًا طبيعيًا لنفوذها،
وتسعى
إلى
استثمار علاقاتها التاريخية والثقافية
لتعزيز موقعها، ومن ناحية أخرى، يتبنى
الكيان الصهيوني استراتيجية التحالف
مع أذربيجان، التي تُعد لاعبًا
محوريًا في الصراع، لاسيما في ظل
التعاون العسكري والتكنولوجي المتنامي
بين
الطرفين.
بالمقابل سلطت الدراسة الضوء على
أسباب الاهتمام بهذا الموضوع، ومنها
ارتباطه المباشر بالأمن القومي لكل من
إيران والكيان الصهيوني، وتأثيره على
موازين القوى الإقليمية، ودوره في
تحديد معالم التحالفات المستقبلية
في القوقاز، كما ناقشت الدراسة مستقبل
التنافس بين الطرفين في ظل المتغيرات
الجيوسياسية، بما في ذلك العقوبات
المفروضة على إيران، والتقارب
الصهيوني مع بعض القوى الإقليمية.
وخلصت الدراسة إلى ان مستقبل التنافس
الإيراني- الصهيوني في القوقاز، سوف
يشهد تراجعًا تدريجيًا للتنافس بين
البلدين بفعل عوامل عدة ، أولها تصاعد
الانخراط الروسي والتركي في المنطقة،
مما يحد من قدرة إيران
والكيان
الصهيوني على توسيع نفوذهما ، ثانيها
التغيرات في أولويات صانعي القرار
السياسي الإيراني – الصهيوني، إذ من
المرجح ان تركز إيران في المدى
المباشر والقريب حماية أمنها القومي
والمحافظة على
نفوذها
التقليدي في دول المشرق العربي، فيما
قد يولي الكيان الصهيوني اهتماماً
أكبر بحماية أمنها القومي من الفصائل
المسلحة لاسيما في قطاع غزة وجبهة
لبنان وسوريا خاصةً بعد عملية طوفان
الأقصى.
وتشملت الرسالة الفصول الآتية :
الفصل الأول : الأهمية الاستراتيجية
لدول القوقاز في الادراك الإيراني –
(الإسرائيلي).
الفصل الثاني : مضامين التنافس
الإيراني – (الإسرائيلي) الادوات
والأهداف.
الفصل الثالث : القوى الإقليمية
والدولية المؤثرة التنافس الإيراني –
(الإسرائيلي) واتجاهاته المستقبلية. |