|
النهضة الحسينية في الفكر السلفي
الصلابي أنموذجاً
د. منجد الحميد الكعبي
كربلاء – العتبة الحسنية- 2025
378 صفحة

ان العلم والمعرفة مصدر الاشعاع الذي
يهدي الانسان الى الطريق القويم ومن
خلالهما يمكنه ان يصل الى غاية
الحقيقة وسعادته الابدية المنشودة
فيهما يتميز الحق من الباطل وبهما
تحدد خيارات
الانسان
الصحيحة وفي ضوئهما يسير في سبل
الهداية الرشاد الذي خلق من أجله بل
على أساس العلم والمعرفة فضله الله عز
وجل على سائر المخلوقات فبالعلم يرتقي
المرء وبالجهل يتسافل كما بالعلم
والمعرفة
تتفاوت مقامات البشر ويتفوق بعضهم على
بعض عند الله عز وجل وبهما تسعد
المجتمعات وبهما الاعمار والازدهار
وبهما الخير كل الخير.
الاحداث التاريخية لها أثرها الواضح
في العالم الانساني باعتبار ان
الانسان هو مادة تك الاحداث اذ من غير
الممكن ان تكون احداث تاريخية تركت
بصمة مهمة عليه ولم يكن هو طرفاً فيها
فهو الذي حول حياة
الصيد الى
الزراعة وحياة البداوة الى التمدن
والوصف الى الكتابة.
وان تحديد الضابطة في الحكم على اهمية
تلك الاحداث يختلف بين أمة وأخرى
فاغلب الباحثين في التاريخ القديم
يرون ان التحول الديني للمجتمعات في
العالم أو على الأقل للشعوب القاطنة
في منطقة الشرق الأوسط
حدثاً مهماً
في الحياة البشرية .
والمسلمون حالهم حال تلك الشعوب ساروا
ضمن هذه القاعدة قرأوا ان بعثة النبي
الكريم محمد صلى الله عليه وآله أهم
حدث سجله تاريخهم لأنه نقل حياتهم من
التسلط بالقوة والجور والعبودية
والعصبية القبلية
الى
حضارة تختلف عما سبقها اختلافاً
كبيراً .
وقسم الكاتب محتوى كتابه إلى عدة فصول
وهي:
الفصل الاول
: بحوث تمهيدية .
الفصل الثاني: الأسباب التي أدت الى
النهضة الحسينية بنظر السلفية
ومناقشتها .
الفصل الثالث: مناقشة شبهات الصلابي
حول بيعة يزيد .
الفصل الرابع: مناقشة شبهات الصلابي
في ميل الامام الحسين عليه السلام الى
الاستسلام . |