2العدد (168) - ايلول- 2025

اتصل بنا   

الارشيف   

اسرة المجلة

الصفحة الرئيسية                                                   

اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق


لغة الصورة الثابتة قراءة ودلالية في السينما المعاصرة
سامر هادي غافل
بغداد – الورد للطباعة - 2025
165 صفحة
 

     

    

     تعد الصورة الثابتة في السينما المعاصرة لغة بصرية ذات أبعاد جمالية ودلالية عميقة، حيث تتجاوز دورها التقليدي كوقفة مؤقتة ضمن سياق الأحداث إلى أن تصبح أداة تعبيرية تحمل مستويات متعددة من المعاني.

 إن التداخل بين السكون والحركة في الصورة السينمائية يمنحها قوة سردية تعمق التجربة البصرية وتُحفّز المتلقي على التفكير والتأمل فيما وراء المشهد الظاهري.


لقد شهدت السينما المعاصرة تحولات كبيرة في آليات التعبير البصري، وأصبح استخدام الصورة الثابتة وسيلة جمالية ودلالية أساسية تعكس فلسفة المخرج ورؤيته الفنية. فهي تُستخدم أحيانًا لترسيخ لحظات درامية مكثفة،

 وأحيانًا أخرى لتوجيه الانتباه إلى تفاصيل رمزية تحمل إشارات دلالية تتجاوز ما هو مرني في الإطار. ومن خلال هذه اللغة البصرية الفريدة، يمكن للصورة الثابتة أن تستدعي مفاهيم زمنية وجدانية، أو حتى فلسفية

 تتعلق بالحياة والموت السكون والحركة، الحضور والغياب.


يتناول هذا الكتاب قراءة جمالية ودلالية معمقة للصورة الثابتة في المعاصرة، بالاستناد إلى منهجية علمية تستكشف أبعادها المختلفة ودورها في تعزيز المعاني الرمزية والسردية. كما يُركز على تحليل كيفية تفاعل الصورة

 الثابتة مع عناصر المونتاج، التكوين البصري، والإيقاع الزمني بهدف خلق تأثيرات تعبيرية تساهم في إثراء التجربة السينمائية.


وفي هذا السياق، يسعى الكتاب إلى الإجابة عن تساؤلات جوهرية تتعلق بوظيفة الصورة الثابتة وأثرها على السياق السردي والبصري، مثل: كيف تُسهم الصورة الثابتة في تعميق الدلالات الفكرية والجمالية في الأفلام؟

 وما مدى قدرتها على التأثير في وعي المتلقي ومشاعره؟


وقسم الكاتب محتوى كتابه إلى عدة فصول وهي:


الفصل الاول : مفهوم الصورة الثابتة وتاريخها .


الفصل الثاني: جمالية السكون والحركة في الصورة السينمائية.


الفصل الثالث: دلالة الصورة الثابتة في السينما .


الفصل الرابع: تحليل العينات.