اهلا  وسهلا  بكم في مجلة  روافد  ثقافية  الالكترونية الصادرة عن دار الكتب و الوثائق

الإمام علي بن أبي طالب بين العقل والعاطفة
زكي محمد جواد
بغداد – دار ومنشورات جلجامش- 2024
424 صفحة
 

      يعد اضطراب طيف التوحد اضطراباً غامضاً ومعقداً بشكل كبير من حيث الأسباب والأعراض مما جعل بعض العلماء والمختصين يطلقون عليه (الإعاقة الغامضة)، ويشير مصطلح

"الطيف" في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة .

إن العقل والعاطفة عاملان مؤثران في إدارة شؤون الإنسان الحياتية وقدرتان مهمتان في تأمين سعادة الإنسان، ووجود كل منهما في موقعه ضروري ولازم، وهناك تباين بين العقل والعاطفة من

حيث خصوصيات كل منهما ومجال عملهما.

العقل هو مصدر المعرفة البشرية، والعقل يعتمد دائماً أساس المنطق والاستدلال ويحكم في مختلف القضايا وفق معايير وحسابات صحيحة، أما العاطفة فلا شأن لها بالمنطق والاستدلال، ولا تولي

 أدنى اهتمام للمعايير والحسابات، بل إن هدف الدوافع العاطفية والأحاسيس هو الإثارة والتحريك وبلوغ النتيجة المرجوة سواء أتت مطابقة للمنطق والمصلحة أم منافية للاستدلال والمصلحة

 فالعقل هو بمثابة السراج المنير الذي ينير ظلمة الحياة ويميز دروب الهداية عن دروب الضلالة والصلاح، إلا أن العاطفة هي التي تدفع بالإنسان إلى سلوك الطريق الخير التأريخ صفحات

رائعة الإشراق الإنساني العظيم تشرفنا كعرب وكمسلمين لهم تأريخ عريق من بين الشعوب والأمم، تضيفنا شرفاً إلى تاريخ الإنسانية الطويل من تأريخ العرب كما في تأريخ البشرية

جمعاء، هناك غزاة ولصوص مجرمون، محترفون، وأغبياء وتافهون، يجعل في العصور القديمة أن يجعل منهم في حياتهم ملوكاً وقادة وأصحاب رأي وأمر مطاع، ويصنع منهم أبطالاً وعظماء،

 فخلع عليهم في الحالتين الألقاب العظيمة الضخمة بغير حساب، ونحن ما زلنا تصفع وجوهنا، في الكتب التي يتنافس في تلفيقها بعض حملة الألقاب، صفحات كأنها الزمهرير من بطولات

 أولئك المجرمين، وفصول من عظمة التافهين من المؤلفين قرائهم بأن البطولة ليست إلا نوعاً من تصرف النخاسين، وأن العظمة ليست إلا شيئاً من البراعة في النهب والسلب

والاغتصاب والقتل والتدمير واصطناع أسباب الإبادة، والتبجح بالجريمة والزهو بالتفاهة، والاعتزاز بصناعة الترويع والتجويع وكما حدث لدولتنا في العصر الحديث عندما كانت تحكم

بأيادٍ ظالمةٍ تحاول أن تغتال الإنسان الذي تربى على الصبر والحكمة والإسهام في مقاومة الظلم ونصرة المظلوم ومحاربة الاستعباد والاستغلال والعمل على تقويض أسبابها في سنّ

الأنظمة والدساتير، والتضحية في سبيل الكرامة الإنسانية بكل عزيز، التي أكد عليها رسول الإنسانية محمد عليه الصلاة والسلام، يقول الكاتب والأديب الناصع في كتابه الموسوم (علي صوت

 العدالة الإنسانية أن علي بن أبي طالب من الأفذاذ النادرين الذين إذ عرفته على حقيقته بعيداً عن الصعيد التقليدي الذي درجنا على أساسه ندرس رجالنا وتأريخنا عرفت أن محور عظمتهم

 إنما هو الإيمان المطلق بكرامة الإنسان وحقه المقدس في الحياة الحرة الشريفة وبأن هذا الإنسان متطور أبداً، وبأن الجمود والتقهقر والتوقف عند حال من أحوال الماضي أو الحاضر ليست

 إلا نذير الموت ودليل الفناء فقليل من عظماء التأريخ يلقون في نفسك هذه القاعدة الأصل من قواعد التطور.

وقسم الكاتب محتوى كتابه إلى عدة فصول نذكر منها مايلي:

الفصل الاول : قريش والامام علي عليه السلام .

الفصل الثاني: الآيات التي انزلها الله على الرسول والاحاديث النبوية الشريفة في علي ابن ابي طالب عليهم السلام .

الفصل الثالث: آية الكرسي .

الفصل الرابع: ألقاب الامام علي عليه السلام .

الفصل الخامس: دلائل إمامة علي بن ابي طالب عليهم السلام .

الفصل السادس: علياً وزير النبي .

الفصل السابع: حديث الثقلين .

الفصل الثامن: قول الرسول لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي .

الفصل التاسع: قال رسول صلى الله عليه وآله ان علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي .

الفصل العاشر: قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي أنت أخي في الدنيا والآخرة .