دار الكتب والوثائق تحتفل بيوم الضاد


عباس سليم الخفاجي


برعاية الأستاذ الدكتور احمد فكاك البدراني وزير الثقافة والسياحة والآثار، وبمناسبة يوم الضاد، نظمت دار الكتب والوثائق وبالتعاون مع تجمع خطاطي العراق معرضاً للخط العربي الخامس من نوعه على قاعة المرحوم احمد الجلبي، وذلك صباح الأحد 18 كانون الأول 2022.
وافتتح المعرض الدكتور نوفل هلال أبو رغيف وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار يرافقه كل من الأستاذ الدكتور علاء أبو الحسن إسماعيل مدير عام دار الكتب والوثائق والدكتور أحمد العلياوي مدير عام دار المخطوطات، وتضمن المعرض مشاركة ابرز خطاطي العراق وبما يقارب ٩٠ لوحة وعمل فني تنوعت بين الخط والزخرفة الإسلامية، يُحاكي مضمون اللوحات يوم الضاد. ومن بين ابرز المشاركين الدكتور عبدالمنعم خيري والدكتور نصيف جاسم وحسن علي وحسين عبدالله ورجب كركوكلي وشاكر كزار العبودي وطه البستاني وجاسم التميمي وشبيب المدحتي.
وفي مستهل كلمة الافتتاح قال الدكتور نوفل أبو رغيف .. بأسمي شخصياً وبالإنابة عن وزير الثقافة والسياحة والآثار يُطيب لي أن أتقدم لكم بوافر العرفان والامتنان، فقد اعتدنا في مثل هذا اليوم من كل عام أن نلتقي في دار الكتب والوثائق، هذه المؤسسة الأكاديمية الثقافية الرصينة والعريقة التي تضم وتحتفظ بذاكرتنا وتاريخنا وتراثنا الزاخر، وفي مثل هذا التوقيت من العام الماضي كنا حاضرين في هذه القاعة وكان الأستاذ الدكتور علاء أبو الحسن كعادته متوثباً دءوباً حريصاً ليكون هذا اليوم سمة مميزة وملازمة لأنشطة وهوية هذه الدار المتميزة".
وأكد أبو رغيف.. "أن الأعمال المميزة والفخمة التي شاركت اليوم من حقنا أن نفخر بها ونتباهى لكونها لقامات وطاقات مميزة ومهمة وبالتأكيد لا يمكن على عجالة أن نتحدث عن أهميتها لأنها استغرقت شهوراً وأسابيع متواصلة حتى أصبحت تحفاً فنية".
من جانبه أكد الدكتور احمد العلياوي انه قدمَ مقترحاً لمنظمة اليونسكو كمشروع لإنشاء أكاديمية الخط العربي في بغداد لتكون مدرسة للخط في قلب العاصمة، مستذكراً ومترحماً على روح عميد الخط العربي المرحوم هاشم البغدادي.
وعلى هامش يوم اللغة العربية تم افتتاح معرضين للوثائق والكتب النادرة، ضمت مخطوطات إضافة لكتب نادرة تم عرضها للمرة الأولى ووثائق تعود لعقود من تاريخ العراق نظمها "المركز الوطني للوثائق" التابع لدار الكتب والوثائق.
وحضر الحفل جمعٌ غفير من الفنانين والأدباء والمهتمين باللغة العربية ومنهم الأستاذ الدكتور هاشم حسن التميمي عميد كلية الإعلام السابق في جامعة بغداد، وهاشم طراد مدير المتحف الثقافي المتجول في القشلة.
وخُتم المعرض بتوزيع الشهادات التقديرية على المتميزين من المشاركين. ومن الجدير بالذكر إن العالم اجمع يحتفل بالثامن عشر من كانون الأول سنوياً بيوم اللغة العربية الذي أطلِق عليه (يوم الضاد) لأنها اللغة الوحيدة التي يلفظ فيها هذا الحرف، ولكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها في كانون الأول عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة.