طالبةٌ تنال شهادة الماجستير عن أسس بناء الفكر الإسلامي المُعتدل/ عباس سليم الخفاجي
 


 

جرت في كلية العلوم الإسلامية التابعة إلى جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير للطالبة كافي محسن محل الموسومة بـ "أسس بناء الفكر الإسلامي المعتدل في مواجهة التيارات المتطرفة"، وذلك على قاعة أهل البيت"عليهم السلام" للدراسات العُليا صباح الثلاثاء 10 كانون الثاني 2023.
وتألفت لجنة المناقشة من ..
أ.د. مروان عطا مجيد رئيساً، و أ.د. علاء أبو الحسن إسماعيل مدير عام دار الكتب والوثائق عضواً، و أ.م.د ظاهر فياض جاسم عضواً، و أ.د. خليل حسن رهك عضواً ومشرفاً.
وبدأت المناقشة بمُقدمة للطالبة، بينت فيها ماهية كتابة وتقديم رسالتها المكونة من 270 صفحة، وهي رؤية لما مرَّ ويمُر به العراق من هجمة إرهابية شرسة لمجاميع تتخذ من التطرف الديني غطاء لأفكارهم المنحرفة، حيث تفسر تلك المجاميع آيات القرآن الكريم والأحاديث وفقاً لمصالحهم، ووضعت برسالتها الطرق الكفيلة لمعالجة تلك الأفكار المتطرفة وفقاً لرؤيتها، لكونها والدة الشهيد طالب الماجستير سماحة الشيخ (غزوان هاشم الزيدي أبو وارث رحمه الله) احد ضحايا الإرهاب، الذي قدمَ روحه المقدسة قُرباناً للدفاع عن شعب وأرض وعرض العراق.
من جانبه قدم الأستاذ الدكتور علاء أبو الحسن إسماعيل ثناءهُ لرئاسة قسم العقيدة والفكر الإسلامي لاختياره عنوان الرسالة، مُبدياً ملاحظاته المهمة تفصيلياً من بداية اختيار الطالبة للعنوان إلى أخر حرف جاء في الرسالة، ومن ابرز ملاحظاته .. أن يلتزم طالب الماجستير بمنهجية البحث العلمي المُقدم ومن الجميل أن يذكر من سبقه في دراسة البحوث المشابهة لبحثه، متسائلاً عن الآلية التي وضعتها الطالبة باعتمادها على المصادر، وأين التيارات المتطرفة ولماذا لم تدون أسمائها في الرسالة؟.
وحثَ أبو الحسن الطالبة على إكمال نصوص الآيات القرآنية التي وردت في الرسالة مثلما جاءت في المصحف المقدس، إضافة للابتعاد عن الترجمات الخاطئة التي تستخدم عبر الانترنيت وعن طريق محركات البحث العالمية ومن أمثلتها "كَوكَل"، متمنياً على الطالبة الأخذ بنظر الاعتبار تلك الملاحظات التي لا تقلل من قيمة الرسالة.
بدوره قدم الأستاذ المساعد الدكتور ظاهر فياض ملاحظاته ومناقشته لما ورد في الرسالة، بدأ بالملاحظات العامة ومن ثم تفصيلياً وأهم تلك الملاحظات أن يلتزم الطالب بتحريك الكلمات الواردة في الأحاديث الشريفة، والتركيز على الخطاب الإسلامي بشكل أوسع في الرسالة، كما بين وجود أخطاء مطبعية وإملائية وسقوط أو رفع حروف سهواً في البحث.
وأبدى الأستاذ الدكتور مروان عطا مجيد رئيس الجلسة ملاحظاته المهمة الواردة في الرسالة بدأ بالمقدمة التي تُعد بمثابة سنام للبحث والتركيز عليها، وحث جميع طلبة العلم على الأمانة في النقول مما يتوجب ذكر أسماء المصادر حرفياً، والتلخيص وعدم التكرار في محتويات البحث مما يتيح للطالب التقليل من عدد صفحات رسالته.
مؤكداً على الطالبة الالتزام بما ورد من ملاحظات قدمها الأساتذة وتصحيحها لتكون الرسالة مصدراً جديداً يُضاف إلى المصادر العلمية.
وبدوره دافع الأستاذ الدكتور خليل حسن عن طالبته كونه المشرف عن الرسالة، معللاً ملاحظات الأساتذة كون الرسالة جاءت بـ 470 صفحة في البداية، حتى اختزلت لتصبح 270 صفحة، ولكون شخصية طالب الماجستير تختلف عن شخصية طالب الدكتوراه، وما قدمته الطالبة من رسالة كمرحلة علمية أولية يُعد انجازاً كبيراً لها، إضافة لكونها حقاً مُجدة ومُجتهدة.
وخُتمت المناقشة التي قاربت أربع ساعات من قبول الرسالة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في العقيدة والفكر الإسلامي بدرجة مستوفي وبتقدير جيد جداً.