وزارة الثقافة والسياحة والآثار تستعيد ٦ الاف قطعة أثرية من بريطانيا
محمد جبار
تصوير : مصطفى عبد الكريم


أكد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد أن إعادة هذه القطع الأثرية من المملكة المتحدة تعد ثاني أكبر عملية استرداد للآثار عبر تاريخ العراق، مشيرا إلى أن هذه العملية تجسد الحرص على حماية الإرث الحضاري الذي يمثل الهوية الوطنية، والذاكرة التاريخية والحضارية للبلد ودلالاتها الإنسانية الكبيرة .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد مع وزير الثقافة والسياحة والآثار الاستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني ، اليوم الثلاثاء، في قاعة الشرف الكبرى بمطار بغداد الدولي.
واضاف رشيد أنه تم اعادة (6000) قطعة أثرية تعود لمراحل مختلفة من تاريخ حضارات العراق كانت معارة للمملكة المتحدة في عام 1923 ولمدة (100) عام لأغراض الدراسة والبحث، فيما اشار الى انها ثاني أكبر عملية استرداد للآثار عبر تاريخ العراق.
وعبّر رشيد دعمه لجهود استرداد القطع الأثرية وحتى تتم استعادة آخر قطعة من ثرواتنا الوطنية إلى المتحف العراقي وبما يحفظ عراقة هذا التاريخ المجيد، مثمنا الجهود التي بذلت، وبتعاون المتحف البريطاني في استرجاع الآثار العراقية المعارة .
ومن جانبه عبر وزير الثقافة والسياحة والآثار الاستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني خلال المؤتمر الصحفي عن شكره للسفير العراقي في بريطانيا جعفر الصدر والسفارة البريطانية في بغداد ومدير عام المتاحف البريطانية ورئيس هيئة الآثار والتراث الدكتور ليث مجيد للجهود التي بذلوها لاستعادة الآثار.
وأشار البدراني إلى ان استعادة الآثار العراقية من بريطانيا يعد عيداً وطنياً ثانياً ، لما له من أهمية كبيرة وأرجاع ارث مهم من تاريخ العراق.
وحضره المؤتمر الصحفي نائب السفير البريطاني لدى العراق سيرينا ستون والكادر المتقدم بوزارة الثقافة والسياحة والآثار.
يذكر ان استعادة الآثار العراقية جاءت على هامش زيارة رئيس الجمهورية إلى المملكة المتحدة لحضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، حيث قرر رئيس الجمهورية إرجاع القطع الآثارية من لندن إلى بغداد خلال عودته إلى البلاد بعد اختتام زيارته إلى بريطانيا، وتسليم القطع أصوليا إلى المتحف العراقي.