العراق_وثيقة_العالم
خلال الاحتفاء بيوم الوثيقة العربية..
 

دار الكتب والوثائق تقف حدادًا على أرواح شهداء فلسطين.
برعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، وإشراف المدير العام السيدة إشراق عبد العادل أقامت دار الكتب والوثائق، اليوم الاربعاء احتفاليتها السنوية لمناسبة يوم الوثيقة العربية، تحت شعار "العراق وثيقة العالم".
استُهلت الاحتفالية التي افتتحها وكيل الوزارة الدكتور فاضل محمد حسين البدراني، بوقفة حداد وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وفلسطين، بحضور مستشار رئيس الوزراء الدكتور عارف الساعدي، ورئيس هيئة السياحة الدكتور ليث مجيد، ووكيل وزارة الخارجية الدكتور هشام العلوي، والدكتور كفاح الجواهري، و مسؤولي بعض المؤسسات الحكومية وجمع من النخب الأكاديمية والثقافية.
البدراني الذي نقل تحيات معالي الوزير الى كل القائمين على هذه المناسبة، ترحم خلال كلمته على شهداء غزة، مستنكرًا الجرائم النكراء التي قام بها الكيان الصهيوني لاسيما استهداف مستشفى المعمداني، مؤكدًا في الوقت ذاته على دور الوثيقة في تحريك الذاكرة نحو جرائم الصهيونية على مر التاريخ، مشيدًا بدور المدير العام للدار وموظفيها في الحفاظ على ذاكرة الامة وحضارتها النابضة.
من جانبها أكدت عبد العادل أن الاهتمام بالوثائق وتحريك عجلة العلم هي سلاح المثقف لمواجهة الكم الهائل من العنف والطغيان بما فيها الضغط الإجرامي من قبل الكيان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني، مُضيفة أن ارشيفنا من الوثائق التي ثُبّتت قيمتها هي جزء من موروثنا الثقافي وهويتنا الوطنية، ولها النصيب الأهم من الذاكرة العربية.
وتم افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية وثّقت من خلالها أعمال الحرق والتخريب التي تعرضت لها الدار وسبل نهوضها من تحت الرماد، وآخر للوثائق العراقية النادرة التي عكست الحقبة الملكية وأهم القوانين التي أعطت السيادة الكاملة للعراق.
كما تضمنت الاحتفالية فيلماً وثائقياً عن الدار وندوة علمية بعنوان (الوثيقة التاريخية: الأرشيف والفلسفة والذاكرة)، شملت بحوثًا علمية لأساتذة أكاديميين وأوراقًا بحثية لمسؤولي الدار، ناقشت أهمية الوثيقة بوصفها شاهدًا موضوعيًا جُسد من خلالها تاريخ الشعوب وحضاراتها.
واختتمت الاحتفالية بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية للمشاركين عرفانًا بجهودهم العلمية المميزة، وتكريم السيدتين مكارم طالب، وناهد فاضل اللتين بلغتا السن القانونية للتقاعد، تثمينًا لسعيهما الحثيث في تطوير عمل الدار.