العراق_وثيقة_العالم
ندوة علمية عن ذاكرة الوثائق وفلسفتها في دار الكتب والوثائق
 

ضمن فعاليات احتفالية يوم الوثيقة العربية وبإشراف المدير العام لدار الكتب والوثائق السيدة إشراق عبد العادل أقامت الدار اليوم الاربعاء، ندوة علمية بعنوان (الوثيقة التاريخية: الارشيف والفلسفة والذاكرة)، بحضور وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور فاضل البدراني، وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي الوزرات الاخرى، وجمع من النخب الثقافية والأساتذة الاكاديميين.
استهلت عبد العادل الندوة بورقة بحثية بعنوان (الرؤية والأفق) استعرضت خلالها رؤية المركز الوطني للوثائق وخططه الاستراتيجية في الحفاظ على الوثيقة، فضلًا عن أهم مراحل تأسيس المركز وما تكبده من خسائر قاربت 60% خلال أحداث 2003, اضافة الى أهم الخدمات التي يقدمها للباحثين في ظل تزايد الطلب على المعلومات من جهة، وازدياد عدد الوثائق من جهة أخرى.
أما البحث العلمي (الوثيقة في فلسفة التاريخ) للأستاذ الدكتور أياد كاظم راجح، فقد تناول فيه تتبع مفهوم الوثيقة والمكانة المنهجية التي شغلتها في ضوء فلسفة التاريخ النقدية لاسيما في ظل تأثر الوثيقة من حيث المفهوم والأهمية في حقل فلسفة التاريخ النقدية وتأثرها بها.
مديرة المركز الوطني للوثائق السيدة لمى هاشم سلّطت الضوء في ورقتها البحثية (الوثيقة ذاكرة الأمة: الوثائق في القوانين العراقية) على أهمية الوثيقة بوصفها ذاكرة الشعوب ورصيدها الأساسي في تشكيل الوعي التاريخي لديها، فضلًا عن تعليمات وقوانين الحفاظ عليها التي نظمت آليات حفظها وسبل الاطلاع عليها.
في حين بيّنت السيدة ناهد فاضل مديرة مركز التدريبي لحفظ وصيانة الوثائق، من خلال ورقتها (ترميم الوثائق: إعادة إحياء التاريخ) المصاحبة لفيديو توضيحي، دور الترميم في إعادة إحياء الوثيقة من خلال المراحل التي تمر بها ومن أهمها التعقيم، واختبار الأحبار، والتجفيف، والترقيم اليدوي والآلي، والخياطة والتجليد.
اما أستاذ علم النفس الاجتماعي والسياسي الدكتور لؤي خزعل، قدم في بحثه العلمي (أماكن الذاكرة: التاريخ بين التجسدات والتمثلات)، محاولة لإعادة موضَعَة الوثيقَة ضمن إطار الرؤية العلمية المتوازنة، لاسيما في ظل الجَدَل المُعاصر بين من يُبالِغ في قيمَة الوثيقَة، وبين من يرى عكس ذلك.
من جانبه أثنى البدراني على المشاركين في الندوة التي حملت مدلولات علمية ترفد المجالات الارشيفية وحقولها بمعارف ورؤى أكاديمية ذات قيم مهمة، مختتمًا ذلك بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية للمشاركين عرفانًا لجهودهم العلمية المميزة.