برعاية
وزارة الثقافة والسياحة والآثار..
دار الكتب والوثائق تحتفي بالذكرى المئوية لرحيل
الزعيم محمد شمدين آغا السليفاني
28 تشرين
الثاني 2024
برعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار، الأستاذ
الدكتور أحمد فكاك البدراني، وبإشراف وكيل الوزارة د. نوفل
أبو رغيف، أقامت دار الكتب والوثائق، بالتعاون مع مؤسسة
مسارات للتنمية الثقافية والإعلامية، اليوم الأربعاء،
احتفالية خاصة بمناسبة الذكرى المئوية لرحيل الزعيم محمد
شمدين آغا السليفاني.
استُهلت الاحتفالية، التي شهدت حضور ممثل فخامة رئيس
الجمهورية السيد سكفان مراد ،وممثل حكومة إقليم كردستان
السيد فارس عيسى، ، ومستشار رئيس الوزراء د. حسين علاوي،
والقنصل البريطاني في العراق والسفير الأرمني في بغداد
وسفير دولة الفاتيكان في بغداد، ومدير عام قصر المؤتمرات
الدكتور منتصر الحسناوي، وجمع من الشخصيات الرسمية
والأكاديمية، والسادة والمشايخ، والمثقفين، بافتتاح معرض
للصور والوثائق النادرة التي تجسّد تاريخ الدولة العراقية،
تلاه عرض فيلم وثائقي عن المسيرة السياسية والاجتماعية
للراحل السليفاني.
أبو رغيف، الذي نقل تحيات معالي وزير الثقافة والسياحة
والآثار، أكّد أن الاحتفاء بهذه الشخصية يُعد تأكيدًا
لرسالة الوزارة في ترسيخ مفاهيم التعايش السلمي وإحياء
الذاكرة العراقية بكل ما تحمله من قيم إنسانية.
من جانبه، بيّن المدير العام للدار السيد بارق رعد علاوي،
في كلمته الدور السياسي والاجتماعي الذي مثّله الراحل
بوصفه رمزًا للتعايش السلمي والوحدة الوطنية، مؤكدًا أن
الدار، التي تمثل ذاكرة العراق، حريصة على الاحتفاء
بالقادة والمفكرين الذين جسّدوا القيم والمفاهيم الإنسانية.
مستشار رئيس الوزراء أشار إلى أن السليفاني يُعد من الرموز
البارزة في ترسيخ مفهوم التعايش السلمي الذي انتهجته حكومة
السيد السوداني كأحد أعمدة مسيرة بناء الدولة، مؤكدًا أن
هذا التكريم للمحتفى به يعكس عمق المفاهيم الإنسانية
الساعية إلى استقرار المجتمع وإحياء التراث الحضاري للعراق.
وأوضح مدير مؤسسة مسارات، د. سعد سلوم، أن هذه الفعالية
تأتي في سياق مشروع التنمية على المواطنة داخل المجتمع،
مقترحًا تأسيس مجلس خاص للاحتفاء بالرموز الثقافية
بالشراكة مع وزارة الثقافة، كما قدّم لحفيد الراحل "وسام
المواطنة الفعالة" تكريمًا لجهود الراحل في التعايش السلمي
ودوره في بناء الدولة العراقية.
غبطة البطريرك لويس ساكو أكّد أن هذا الاحتفاء يُعد
استحضارًا للقيم الإنسانية والوطنية التي يحتاجها العراق
اليوم لمواجهة تحديات خطابات الكراهية، مشددًا على
الالتزام ببناء وطن تسوده المحبة والسلام، ومن جانبه أشار
ممثل حكومة الإقليم إلى الدور الذي قدّمه الراحل في إدارة
النسيج المجتمعي، الذي كان أحد أهم أسباب بقاء المنطقة
ونجاحها كمهد للتعايش السلمي.
من جانبه، أعرب حفيد الراحل، السيد سعد شمدين، عن تقديره
وامتنانه لهذا الاحتفاء وإحياء ذكرى الراحل، الذي استطاع
أن يضع رؤية عراقية جامعة لجميع الطوائف والقوميات، كما
أعلن عن رغبتهم في تأسيس مؤسسة للتعايش السلمي باسم
السليفاني.
اختتمت الاحتفالية بتوقيع كتاب بعنوان ( محمد شمدين آغا
السليفاني: حياته ودوره السياسي والاجتماعي 1874-1924)
للكاتب أ.د. شيرزاد زكريا محمد)
|